كلمة رئيسة الجمعية أ/خيرية محمد نور رحيمي
بسم اللّه الرحمن الرحيم الحمد للّه رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ..
تكمل الجمعية الفيصلية هذا العام خمسون عاماً من العمل في القطاع غير الربحي منذ تأسيسها في عام 1395 هـ في رحلة عنوانها الإلهام والتعلم .. فمنذ التأسيس حرصنا على تطوير برامجنا وخدمتنا بما يتوافق مع احتياجات المجتمع المحلي ومتطلبات التنمية الوطنية، حيث تُعد إنجازاتنا
في تأسيس المشروعات النوعية والمبتكرة هي مفتاح ريادتنا وميزتنا التنافسية.
في تأسيس المشروعات النوعية والمبتكرة هي مفتاح ريادتنا وميزتنا التنافسية.
ومع مطلع التسعينات عملنا على تقديم البرامج التنموية بإطار مؤسسي طموح لنحول العمل الخيري إلى عمل مؤسسي أكثر تنظيماً من خلال تطوير البرامج والمشاريع والخدمات. مدركين أن تاريخ الفيصلية الطويل يلزمنا بالتجدد ومواكبة التطور والتحديات التي تواجه العمل الخيري
في المملكة.
في المملكة.
ومع إطلاق رؤية المملكة 2030 م، قامت الجمعية بإعادة هيكلة برامجها وتصميم مبادرات تساهم في تحقيق الرؤية وتلبي احتياجات ورغبات المستفيدين وأطلقت الجمعية خطتها الإستراتيجية (عزم) (2021م-2024م) والتي بنيت على منهجية الأثر المراد إحداثه على المستفيدين من خدماتها وتركيز توجهاتها الاستراتيجية من خلال رؤية طموحة تسعى لتقديم الحلول الابتكارية في التمكين الاقتصادي الاجتماعي وتبني مفاهيم التميز المؤسسي واعتماد أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.
كما حرصت الجمعية في خطتها الاستراتيجية على إحداث نقلة نوعية في مجال التمكين الاقتصادي الاجتماعي وذلك من خلال انطلاقها نحو إتجاهات جديدة في المشاريع والمبادرات بتأسيس مشاريع تنموية في عدة مناطق في المملكة، وعقد شراكات استراتيجية مدروسة وتبنّي المشاريع التي تخدم التنمية ودعم المنظمات الناشئة مؤسسياً لتكون مؤسسات فاعلة ذات ممارسات ناجحة.
وقد كان عام 2023م عاماً مليئاً بالنجاح فقد حققنا فيه متوسط أداء إستراتيجي بلغ (91 % ) مقارنة بعام 2022م وإجمالي إيرادات بلغ ( 26.424.963) بنسبة تقدم بلغت (10% ) عن عام 2022م ونمو في الإيرادات والتبرعات بلغ (2.397.410) كما بلغ إجمالي المساعدات (5.568.079) وتم تنفيذ (38) مبادرة بإجمالي (14.963.854) كما ساهمت جهود مركز الأميرة حصة بنت خالد للتنمية الاجتماعية في تقديم برامج وخدمات متنوعة لعدد (1715) مستفيد ودعم تسكين
( 1031 ) أسرة سعودية من خلال وحدة الإسكان التنموي إضافة إلى دور إدارة التطوع في تحقيق عائد اقتصادي بلغ (784,868.75 ) ريال .. وتمكنا من تأهيل عدد (300) شاب وشابة لسوق العمل وتمكين عدد (172) حرفية بواقع (12) برنامج تدريبي وتأهيلي وحرفي في (7) محافظات.
( 1031 ) أسرة سعودية من خلال وحدة الإسكان التنموي إضافة إلى دور إدارة التطوع في تحقيق عائد اقتصادي بلغ (784,868.75 ) ريال .. وتمكنا من تأهيل عدد (300) شاب وشابة لسوق العمل وتمكين عدد (172) حرفية بواقع (12) برنامج تدريبي وتأهيلي وحرفي في (7) محافظات.
كما نجحت الجمعية بفضل الله وتوفيقه في الحصول على عدد من المنافسات الحكومية بما يعزز رؤية المملكة لتمكين المنظمات غير الربحية من تحقيق أثر أعمق وذلك من خلال عقد ترسية مشروع إدارة تشغيل بيت الحرفين في محافظة أملج لتأهيل عدد (60) شاب وشابة.
إضافة الى تعاقد وزارة الثقافة ممثلة بهيئة التراث مع الجمعية للعام الثاني على التوالي لعقد إدارة وتشغيل بيت الحرفين في تبوك – المرحلة الثانية بتاريخ 30/11/2023 لتشغيل وتطوير الاعمال الحرفية.
ونتطلع ان شاء الله أن نحقق خلال عام 2024 مزيد من التقدم والتميز المؤسسي في تقديم خدماتنا ومبادرتنا بما يحقق رغبات المستفيدين وتطلعات أصحاب المصلحة.
وختاماً لا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر والثناء لله عز وجل على كرمه وفضله ثم شركاء النجاح من مؤسسات حكومية وخاصة وعضوات الجمعية العمومية والجهات المانحة والرعاة وكبار المساهمين على الثقة والدعم الذي ساند الجمعية ودعم مبادرتها في خدمة المجتمع.
والشكر موصول لكل الجهود التطوعية على المستوى الاحترافي والمهاري والعام التي كانت خير مُمَكن ومعين على نجاح الجمعية وتميزها.. ولفريق العمل من عضوات مجلس الإدارة وفريق العمل التنفيذي الذي نفخر دائماً بمستوى العمل الاحترافي والمتميز والتمسك بقيمنا الجوهرية التي تعكس ثقافتنا وهويتنا الأصيلة وتحافظ على مكتسبات الماضي وتنطلق نحو مستقبل أكثر نجاحاً وتقدم في ظل قيادتنا الرشيدة وطموحاتها للمملكة العربية السعودية أن تكون بلادنا نموذجاً رائداً في العالم على كافة الأصعدة..
كلمة رئيسة الجمعية أ.خيرية محمد نور رحيمي
2023م